Cold Case Hammarskjöld

بداية جائحة كورونا عام ٢٠١٩ حيث بدأت بعض الأخبار تتصاعد عبر شبكات التواصل الاجتماعية، ولم ألق لها بالاً مثل أخبار أخرى تهمّ أصحاب السلطة لا الشعوب، فحبّي للحياة والمعيشة الهانئة لاتتعارض مع التصالح مع فكرة الموت. وعلى كل حال كان التصاعد تدريجياً ولم يتفاقم، أو بالأصح لم ألق له بالاً، إلا في مارس ٢٠٢٠ حين بدأ يُعطّل الحياة ويدخل إجبارياً في تفاصيل حياتنا اليومية، مثل العمل والمدارس عن بعد، والإجراءات الاحترازية مثل القفازات والكمامات، والحجر والعزل، والعديد من المصطلحات التي كان لها تجارب مباشرة مع الأفراد في تلك الفترة، وانتشار الخوف تبعاً لذلك مرتبط ارتباطاً تاماً ببعض الإجراءات والآخر بالمرض الفتّاك الذي صارت أعداده تتزايد كإصابات عالمية ووفيّات. وبالرغم من كل ذلك الخوف إلا أنه كانت لدي القناعة أن التصاعد والتفاقم الإعلامي الذي حدث، إما هو نهاية العالم فعلاً، أو أنه مدروس ومخطط له. وبكلا الحالتين لم أكن إلا شخصاً مسيّراً لا حول له ولاقوّة، ولاحتى أود الخوض في نقاش فكرة المؤامرة، والحروب البيولوجية، فلم يكن لديّ صراحة الاستنادات ولا حتى الأهمية للبحث في ذلك الأمر، فالحياة الحالية لدي أهم من الحياة المستقبلية فسأفعل مايملى علي حين يكون إجباراً أو قد يعطل مسار يومي. وهكذا تعاملت مع الجائحة. ومازلت. أخذت اللقاح الذي لم أكن على قناعة به منذ تم توفيره لسبب واحد، وهو أنه لو كان المرض من عائلة الانفلونزا فهو بالتالي موسمي، وستتكرر اللقاحات، وفعلاً أخذت الأول والثاني والثالث أيضاً. ارتديت الكمامة، والقفازات في بداية الجائحة.

هذه المقدمة على علاقة وثيقة بالعنوان الذي هو عبارة عن فلم وثائقي مدته ساعتين استغرق تصويره ٦ سنوات يحقق منتجيه في موت أمين عام الأمم المتحدة السويدي همرشولد الذي مات إثر تحطم طائرته عام ١٩٦١م في اندولا في زامبيا في أفريقيا (روديسيا سابقاً التي كانت تحت السيطرة البريطانية في ذلك الوقت)، حيث كان في رحلة يسعى فيها للمفاوضة في وقف إطلاق النار وإعادة السلام إلى الكونغو، ويجدر بالذكر أنه كان مسؤولاً عن إرسال وحدة قتالية للقضاء على الجيش الموزنبيقي، وحدث أن تفوق الجيش. فكان مسؤولاً عن حل تلك المسألة. وقيل أن طائرته لم تتحطم وإنّما تم تحطيمها بشكل متعمّد. ويتعلق الفلم بالبحث عن تفاصيل القضية والوثائق التابعة والأسباب الفعلية التي أدت لسقوط الطائرة.

-ولمن يود مشاهدة الوثائقي الأفضل عدم قراءة هذا الجزء- الذي حدث هو انحراف البحث في تفاصيل حطام الطائرة إلى سايمر SAIMR وهي اختصار لـ South Africa Institute for Medical Research الجهة التي قامت بإصدار التقارير الناتجة عن الحادث وتوقيعها، وكان دوماً ماينتهي البحث عند شخص واحد اتفق الجميع أنه يدّعي أنه طبيب ولكنه حقيقة منحرف عقلياً، وله عدد من العيادات في جوهانسبرغ، يوهم الفقراء (السود منهم) بأنه يستطيع علاجهم بمبلغ زهيد. عبر الوثائقي يتم التوصل لشخص يدعى الكساندر جونز، يظهر بشكله وصوته ويدّعي هو أيضاً -مع قدر وفير من المعلومات لديه- أنه كان من الصفوف الأمامية في هذه المنظمة، وأنها منظمة مدعومة عالمياً، وأن هذه المنظمة تنفيذية للسياسات العالمية التي ترغب بها القوى المحركة للعالم. مثل التطهير اللوني، فكان من أهداف هذه المنظمة وصول جنوب أفريقيا -بدءاً- إلى نسبة عالية للسكان البيض على حساب تطعيمات تقدّم بمبالغ زهيدة للسود عبر العيادات التي تم نشرها في أفريقيا، يتم فيها تطعيم السود بمرض الايدز، وهذه حقيقة: مات في أفريقيا ٢٠ مليون شخص بسبب مرض الايدز خلال الـ ٢٠ سنة الماضية فقط. المتحدث قال الكثير عن أهداف مختلفة قاموا بتنفيذها. -انتهى الجزء المتلق بأحداث الفلم-

هنا تراجعت قليلاً إلى الصورة التلميعية لكريستوفر كولومبس، وكيف تحول من قرصاناً إلى رحالة اكتشف أراض جديدة، وبالرغم من معرفة الغالبية العظمى لحقيقة كولومبس، إلا أنه مازال يتم تمجيده على أنه مستكشف ورحالة، بالرغم أنه ورجاله قاموا بأشنع الجرائم تجاه السكان الأصليين للأمريكينين. فلنتوقف قليلاً ونتخيل أن كريستوفر كان أسود البشرة؟

وبالنظر للقضايا العالمية مثل الهولوكوست واسرائيل وفلسطين وقوة الصين وروسيا بمقابل أمريكا، وإيران والشرق الأوسط وفوق كل هذه القضايا علو صوت المثليين اليوم والدعم العالمي السياسي لهم… الخ. كل هذه القضايا تتفق بالتضخيم الإعلامي، وكأنما فعلاً هناك محرك خارجي يدير التحركات في العالم الافتراضي ويتكفل الناس بالبقية، نعم هي نظرية المؤامرة ذاتها، وأعود حيث افتتحت هذه التدوينة، مالذي يمنع من أن يكون الكورونا فكرة حرب بيولوجية؟ مالذي يمنع أن السبب خلف الجائحة هو التطعيم الإجباري؟ ألم نعد بعد التطعيم أقل مناعة وأكثر تعرضاً للمرض؟ ألم تعد الانفلونزا تفتك بالمحيطين بنا بشكل لم تفعل بهم سابقاً؟ أحدثكم الآن وأنا قد عانيت هذا الموسم من العديد من موجات الانفلونزا، علماً أنني لا أشكو من ضيق تنفس أو تعب بالصدر أو أي أمراض مستعصية. هي مجرد فكرة ليس أكثر. الفكرة التي لايستطيع أحد تأكيدها أو دحضها: مالذي يمنعهم؟ وما دوافعهم؟ لكننا نتفق بكل تأكيد أن جشع الإنسان يجعله: “من يفسد فيها ويسفك الدماء”.

الإعلان

اكتب تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s