ارتواء

منذ كنت طفلة صغيرة كنت لا أعطش إطلاقاً، فأنا لا أحس بالعطش، وعندما واجهت مشاكل جمة بسبب قلة شربي للماء مثل آلام الكلى والمرارة، وكثرة الحصوات، صرت أحاول بجد حل هذه الإشكالية، وهي عدم إحساسي بالعطش، وكنت أستشير كثير من الأطباء حول هذه المشكلة، وكان الكل يرشدني إلى أنها عادة سيئة وليست دلالة على أي نقص أو زيادة للمعادن أو الفيتامينات داخل الجسم عكس العطش الشديد الدائم الذي هو من دلالات نقص البوتاسيوم، لكن عدم العطش هو مجرد عادة سيئة يجب التخلص منها عبر إعادة جدولة، أو ترتيب أولويات، إضافة برامج للتذكير بشرب الماء، والبحث عن حلول.

مرّت الأيام، وأنا كعادتي أحب كثيراً الحلوى، ونظراً لرغبتي بالتركيز على نظام صحي بدون ترتيب وجبات وإنما عبر عادات غذائية أفضل، قررت تقليل السكريات المكررة، وبدمج التخلص من عادة سيئة وإبدالها بعادة جيّدة، قررت أن أشرب الماء خلال الوقت الذي أرغب به بالشوكولاتة أو المحليات. ومن هنا أعدت جدولة دماغي، فصرت أعطش.

كان العطش علامة واضحة على الارتواء الأولي، على الطريق للامتلاء ومن مبدأ الضد فكرت بالفراغ، وهنا انتقلت تلقائياً لتعريف ديكارت المحبب على قلبي، بأن الفراغ هو امتداد للمادة، فلايوجد بالكون فراغ، وإنما اختلاف محيطات، وندخل هنا على تفاسير الفراغ الفيزيائية التي تقول بانعدام المادة، فهل هنالك انعدام للمادة؟ بناء على فكر “لابينتس” الفيلسوف الألماني، فإن مفهوم الفراغ هو نابع من إدراكنا للأشياء. إدراكنا للمادة يجعلنا نعلم أن انعدامها يعني فراغ، ولو لم تكن هناك أشياء لما كان هناك وجود لمفهوم الفراغ. ولكن هل الفراغ فكرة أو حقيقة أم لاشيء، وكيف يكون الفراغ شيئاً وهو فراغ، وهو انعدام الشيئية؟ وانتقل اجابة على هذا السؤال لفلسفة “كانت” الذي يعتقد أن الفراغ مجرد اعتقاد يحدث باللاوعي نتيجة للوعي، فالفراغ هو عدم الفهم أو عدم قدرة العقل البشري على الاستيعاب نظراً لانعدام التجربة السابقة التي يستطيع الاسقاط عليها.

ومن هنا، يظهر انعدام الارتواء نظراً لعدم استيعاب عقلي المحدود على مفهوم العطش، واستبداله بما يعرفه واسقاط العطش على السكريات. فكيف برمجت ذاتي بذاتي بدون وعي منّي على مدى السنوات، وكيف بأقل من شهر استعطت بدون وعي منّي أيضاً إعادة تلك البرمجة لأي هذه الحقيقة، فالارتواء هو مااحتجته للإحساس بالعطش، والامتلاء هو مانحتاجه لنعي الفراغ.

الإعلان

عندما لا تتحرك الجمادات

أمضيت أسبوعاً أراقب جماداتي، حذائي الذي أخلعه في غير مكانه والذي يظل في المكان ذاته بعد مدة من الزمن ولايعود من تلقاء نفسه لمكانه في الخزانة، شنط المدرسة لأطفالي والتي تبقى بجانب الباب الخرجي، الأواني المتسخة على طاولة الأكل والتي أيضاً هي الأخرى لا تعود للمطبخ، بل وحتى النظيفة منها التي لاتقفز خفية من غسالة المواعين عائدة لأماكنها في الأدراج. كل هذه التفاصيل الصغيرة للجمادات التي بطبيعتها لا تتحرك، المنطقية جداً، كانت منافية للمنطق، بل وأستنكرها لوهلة زمنية قصيرة تليها دهشة وابتسامة ساخرة وكأنّي أقول بداخلي: يفترض أن أندهش وارتعب خوفاً لو فعلا ًتحركت هذه الجمادات، لكنّي في ظل غياب العاملة في بيتنا، صرت أندهش عندما لا تتحرك الجمادات حقاً!

خلال هذه الأفكار استرجعت مسلسلاً في نتفلكس، تحت اسم: Maid، مكوناً من عشر حلقات، عن أم عشرينية لطفلة ، تهرب وابنتها من صديقها السكّير المعنف لها، حيث أن مصدر رزقها هو العمل كمنظمة للمنازل. المسلسل من إنتاج نتفلكس يحكي عن حياة أليكس راسل تقوم بدورها سارة كوالي، وقد رأيتها لأول مرة على شاشات السينما في الفلم الغريب جداً بالنسبة لي، Once upon a time in Hollywood، حازت على جائزة الايمي لأفضل ممثلة لعام ٢٠٢٢. تبدأ أليكس العمل كمنظفة منزلية لإنقاذها وابنتها من التشرد.

يستند المسلسل إلى مذكرات ستيفاني لاند، بنفس العنوان ( Maid: Hard Work, Low Pay, and a Mother’s Will to Survive ). وقد تم إصدار الكتاب في عام 2019 ووصل إلى قائمة نيويورك تايمز لأفضل الكتب مبيعا. على الرغم من تغيير الأسماء للمسلسل، إلا أن الحبكة هي نفسها إلى حد كبير. مثل أليكس، بدأت ستيفاني العمل كخادمة لإعالة نفسها وطفلتها بعد فرارها من علاقة مضطربة. أمضت ستيفاني وستوري 90 يوما في مأوى للمشردين، تكافح من أجل العثور على عمل وغير قادرين على الحصول على منحة رعاية الأطفال نتيجة لبطالتها.

ذكرت ستيفاني عن مذكراتها: “في الكتابة، كنت آمل أن يغير الكتاب الوصمات التي تحيط بالأمهات العازبات، وخاصة أولئك الذين يعيشون في فقر. الوصمات التي تقول إننا نستحق المشقة بطريقة أو بأخرى بسبب القرارات الرهيبة التي اتخذناها للوصول بنا إلى هناك. كنت آمل أن يرى الناس مدى صعوبة عملنا لتغطية نفقاتنا، ومدى حبنا الشديد لأطفالنا. كم نكافح من أجل أن نكون كافيين بينما توبخنا الحكومة، وتخبرنا أننا أصبحنا نعتمد على الأشياء التي يسمونها صدقات، لكن نسميها وسائل للبقاء على قيد الحياة. آمل أيضا أن تبدأ في ملاحظة ملايين العمال الذين ينظفون بشكل خفي بحد متدني جداً للأجور”.

وفعلاً، بالرغم أنّي قد انتهيت من مشاهدة المسلسل مطلع هذه السنة، وتأثرت لحد ما به، نتيجة الاخراج الرائع والتمثيل والانتاج، إلا أنّ العبارة الأخيرة التي ذكرتها ستيفاني ظلت تلاحقني في الفترة الماضية، فكم هو مخيف الاعتياد، اعتياد الوجود أو اللاوجود، أن يكون الأثر هو الفاصل في وجودك، هو الاثبات على عملك وليس ذاتك، وهذه الفكرة المخيفة لاتقتصر فقط على الخدم بل تمتد لكافة أنواع العمال والموظفين، فأنت مجرد رقم للجهة التي تعمل بها، واثرك هو الفعّال والذي يمثّلك، حتى مع محاولة أنسنة الجهات وتحويل الإدارات لفرق عمل، وعوائل، يبقى الموظف لاوجود له بدون عمله، وهنا يبدأ الاضطراب، وتتخبط الحقائق، ويصبح التفكير بحركة الجمادات مخيفاً بل ودليلاً على جماد الانسان وقلة وعيه.

فهل الجمادات هي فعلاً جامدة وغير متحركة؟ أم نحن اعتدنا على جمودها؟ وماذا لو كان هذا العصر هو عصر حركة الجمادات؟ هل سنعتاد على ذلك ياترى؟

أغوجي: أمازونات داهومي

الأغوجي عبارة عن كتيبة عسكرية نسائية من مملكة داهومي والتي كانت موجودة في القرن السابع عشر حتى بدايات القرن العشرين. وهي إحدى الجيوش النسائية القليلة الموثقة في التاريخ. كان ظهورهم نتيجة لسقوط سكان داهومي الذكور ضحايا في الحروب المتكررة بشكل متزايد مع دول غرب أفريقيا المجاورة. و نقص الرجال أدى إلى قيامهم بتجنيد النساء في الجيش.

وفي أواخر القرن التاسع عشر بدأ الأوربيون وتحديداً الفرنسيون بتجارة العبيد من أفريقيا، وبدأت الاشتباكات بينهم وبين الفرنسيين، مما أدى لحدوث معركة خسر على اثرها الافريقيون ويقال انه قتل عدد كبير من جيوش داهومي بما فيهم الاغوجي، مما أدى للرضوخ ببيع شعبهم المستضعف كعبيد مقابل أموال الفرنسيين والانجليز، وبحلول القرن التاسع عشر احتلت المنطقة المملكة الفرنسية وأحلّوا القوات ككل. وكانت ناوي آخر ناجية من الأغوجي، والتي تم مقابلتها من قبل مؤرخ فرنسي في قرية كينتا، التي ذكرت أنها قاتلت الفرنسيين عام ١٨٩٢، وماتت عام ١٩٧٩ وعمرها تجاوز ١٠٠ عام.

كل هذه المقدمة التي بحثت عنها سريعاً بمعلومات متفرقة على الانترنت سببها رغبتي بمشاهدة الفلم الذي لم أشاهد حتى إعلانه للمثلة العظيمة فيولادافيس، بطلة المسلسل الشهير “how to get away with murder” والذي بالمصادفة بقوة تمثيلها نقلت الصورة كما لو كانت طبق الأصل، تحكي عن القصة لهذه القبيلة وللكتيبة بشكل عام وعن تفاصيل أعتقد أنها دراما إضافية للإنتاج، والذي زاد الفيلم جمالاً.

الفلم رأيته بصالات السينما، وأعتقد أنه موجود حالياً على شاشات التلفزيون، يستحق المشاهدة.

الحياة الواسعة

قرأت مقولة لاخصائية في الطب النفسي تقول: “من الصحيح أنه مع تقدمنا بالعمر يصبح من الصعب علينا التطور”. استوقفتني هذه العبارة بعد حوار لطيف مع ابنتي جربت فيه تحليل SWOT لتعرف ماهية الفرص المناسبة لها والتحديات التي تواجهها في ظل نقاط قوتها وضعفها، أعجبها جداً وقررت أن تخوض معي التجربة، فأخبرتها أنّي انتهيت من التجارب العملية، وحمداً لله أني عرفت اتجاهي من عمر صغير، وماهو اتجاهك؟ سألتني. أخبرتها الاستقالة. وترك العمل المؤسسي. وذلك لمعرفتي ويقيني على أنّي جربت جهات لابأس بها وبنيت نظرة أعلم اليوم أنها قاصرة.

وقبل فترة قمت بتجربتين مذهلتين، إحداهما لا أعلم عنها سوى اسمها فقط، والأخرى لا أعلم شيئاً حتى أنّي لم أسمع بها مسبقاً، لكني حضرت بناء على إلحاح صديقة لي، وكنت وقتها قد عدت بالأمس من أجازة قضيتها في منتجعات إحدى الجزر، وكنت أتأمل ذلك الوقت في فكرة السفر الذي أصبح إلى حد ما متشابه، وعلى مرأى متكرر من أعيننا، فنحن لم نعد نستكشف وإنما نكرر التجارب، فاختفت الدهشة التي تحيط بنا وقت السفر، وكل ما يحدث أصبح متكرراً لحد كبير، إضافة للتعولم الذي حدث في السنوات الأخيرة، فالدول تداخلت والأسواق تشابهت والحياة في كل دولة كانت تشبه الأخرى إلى حد كبير. ولابد لكل منّا أن يبحث عن الطريقة التي تناسبه ليستعيد الدهشة والمتعة المصاحبة لألّا يقع في فخ الرتابة التي قد تصاحبنا حتى خلال التجدد والتغيير، فلو كانت المتعة في المشاركة أو المتعة في التوثيق والنشر أو الاستكشاف أو حتى الاسترخاء، فلنحقق ذلك، فلنحقق الدهشة لأنفسنا، لكن أولاً لابد وأن نعرف ذواتنا ومايشعرنا حقاً بالسعادة لنتمكن من إيجادها.

وكما ذكرت كنت قد عدت من رحلة مليئة بالتجارب. ولم أنفصل بعد عن مرحلة خوض التجارب الجديدة ولم أفوّت الفرصة استجابة لصديقتي التي أعلم أن لديها عالم لا تتحدث عنه، فهي على النقيض مني قليلة الحديث عن تجاربها العظيمة. حضرت التجربة بلا أي تصور مسبق، وخلالها انتابني شعور عميق، وأعلم أنه حقيقي، بسعة الحياة، فالتجارب المختلفة التي قد نمارسها خلال سفرنا أو في مقر دارنا، هي تجارب جاءتنا من أقاصي الأرض وهنالك من تعنّى وبحث لتصلنا أو لنصل لها، ففي كل مرة أعتقد أن الحياة باتت تتكرر وأنّي جربت الكثير، تفاجئني الحياة بأن هنالك الكثير لاأعرفه، ولم أتعرف عليه، وتفكيري بأنّي عشتُ السِعة يجعلني أضيق، أضيق من التكرار ومن تفكيري الضيق، الذي يمنعني حقاً من التفكير بالكم من الحياة الذي لم نره بعد.

لذا فيا ابنتي لا تكرريني، ولاتكرري أحداً، والأهم لاتكرري ذاتك، وجربي كما أنتِ، جربي الحياة، جربي تفاصيلها، خوضي بالتجارب المتجددة، عيديها وجدديها، اكتشفي ذاتك وأعيدي اكتشافها. فنحن نمر بمراحل تغيرنا، وتعيد تشكيلنا. فالصعوبة التي تمنع الثلاثيني من التطور هو فكره، وفكره بأنه عاش قدراً من الحياة يجعله يعتقد أنها عاشها كاملة. فهو حقيقة أقفل عقله على ضيق، ورفض سِعة الحياة، اعتقاداً منه أنه عاش الحياة الواسعة.

Cold Case Hammarskjöld

بداية جائحة كورونا عام ٢٠١٩ حيث بدأت بعض الأخبار تتصاعد عبر شبكات التواصل الاجتماعية، ولم ألق لها بالاً مثل أخبار أخرى تهمّ أصحاب السلطة لا الشعوب، فحبّي للحياة والمعيشة الهانئة لاتتعارض مع التصالح مع فكرة الموت. وعلى كل حال كان التصاعد تدريجياً ولم يتفاقم، أو بالأصح لم ألق له بالاً، إلا في مارس ٢٠٢٠ حين بدأ يُعطّل الحياة ويدخل إجبارياً في تفاصيل حياتنا اليومية، مثل العمل والمدارس عن بعد، والإجراءات الاحترازية مثل القفازات والكمامات، والحجر والعزل، والعديد من المصطلحات التي كان لها تجارب مباشرة مع الأفراد في تلك الفترة، وانتشار الخوف تبعاً لذلك مرتبط ارتباطاً تاماً ببعض الإجراءات والآخر بالمرض الفتّاك الذي صارت أعداده تتزايد كإصابات عالمية ووفيّات. وبالرغم من كل ذلك الخوف إلا أنه كانت لدي القناعة أن التصاعد والتفاقم الإعلامي الذي حدث، إما هو نهاية العالم فعلاً، أو أنه مدروس ومخطط له. وبكلا الحالتين لم أكن إلا شخصاً مسيّراً لا حول له ولاقوّة، ولاحتى أود الخوض في نقاش فكرة المؤامرة، والحروب البيولوجية، فلم يكن لديّ صراحة الاستنادات ولا حتى الأهمية للبحث في ذلك الأمر، فالحياة الحالية لدي أهم من الحياة المستقبلية فسأفعل مايملى علي حين يكون إجباراً أو قد يعطل مسار يومي. وهكذا تعاملت مع الجائحة. ومازلت. أخذت اللقاح الذي لم أكن على قناعة به منذ تم توفيره لسبب واحد، وهو أنه لو كان المرض من عائلة الانفلونزا فهو بالتالي موسمي، وستتكرر اللقاحات، وفعلاً أخذت الأول والثاني والثالث أيضاً. ارتديت الكمامة، والقفازات في بداية الجائحة.

هذه المقدمة على علاقة وثيقة بالعنوان الذي هو عبارة عن فلم وثائقي مدته ساعتين استغرق تصويره ٦ سنوات يحقق منتجيه في موت أمين عام الأمم المتحدة السويدي همرشولد الذي مات إثر تحطم طائرته عام ١٩٦١م في اندولا في زامبيا في أفريقيا (روديسيا سابقاً التي كانت تحت السيطرة البريطانية في ذلك الوقت)، حيث كان في رحلة يسعى فيها للمفاوضة في وقف إطلاق النار وإعادة السلام إلى الكونغو، ويجدر بالذكر أنه كان مسؤولاً عن إرسال وحدة قتالية للقضاء على الجيش الموزنبيقي، وحدث أن تفوق الجيش. فكان مسؤولاً عن حل تلك المسألة. وقيل أن طائرته لم تتحطم وإنّما تم تحطيمها بشكل متعمّد. ويتعلق الفلم بالبحث عن تفاصيل القضية والوثائق التابعة والأسباب الفعلية التي أدت لسقوط الطائرة.

-ولمن يود مشاهدة الوثائقي الأفضل عدم قراءة هذا الجزء- الذي حدث هو انحراف البحث في تفاصيل حطام الطائرة إلى سايمر SAIMR وهي اختصار لـ South Africa Institute for Medical Research الجهة التي قامت بإصدار التقارير الناتجة عن الحادث وتوقيعها، وكان دوماً ماينتهي البحث عند شخص واحد اتفق الجميع أنه يدّعي أنه طبيب ولكنه حقيقة منحرف عقلياً، وله عدد من العيادات في جوهانسبرغ، يوهم الفقراء (السود منهم) بأنه يستطيع علاجهم بمبلغ زهيد. عبر الوثائقي يتم التوصل لشخص يدعى الكساندر جونز، يظهر بشكله وصوته ويدّعي هو أيضاً -مع قدر وفير من المعلومات لديه- أنه كان من الصفوف الأمامية في هذه المنظمة، وأنها منظمة مدعومة عالمياً، وأن هذه المنظمة تنفيذية للسياسات العالمية التي ترغب بها القوى المحركة للعالم. مثل التطهير اللوني، فكان من أهداف هذه المنظمة وصول جنوب أفريقيا -بدءاً- إلى نسبة عالية للسكان البيض على حساب تطعيمات تقدّم بمبالغ زهيدة للسود عبر العيادات التي تم نشرها في أفريقيا، يتم فيها تطعيم السود بمرض الايدز، وهذه حقيقة: مات في أفريقيا ٢٠ مليون شخص بسبب مرض الايدز خلال الـ ٢٠ سنة الماضية فقط. المتحدث قال الكثير عن أهداف مختلفة قاموا بتنفيذها. -انتهى الجزء المتلق بأحداث الفلم-

هنا تراجعت قليلاً إلى الصورة التلميعية لكريستوفر كولومبس، وكيف تحول من قرصاناً إلى رحالة اكتشف أراض جديدة، وبالرغم من معرفة الغالبية العظمى لحقيقة كولومبس، إلا أنه مازال يتم تمجيده على أنه مستكشف ورحالة، بالرغم أنه ورجاله قاموا بأشنع الجرائم تجاه السكان الأصليين للأمريكينين. فلنتوقف قليلاً ونتخيل أن كريستوفر كان أسود البشرة؟

وبالنظر للقضايا العالمية مثل الهولوكوست واسرائيل وفلسطين وقوة الصين وروسيا بمقابل أمريكا، وإيران والشرق الأوسط وفوق كل هذه القضايا علو صوت المثليين اليوم والدعم العالمي السياسي لهم… الخ. كل هذه القضايا تتفق بالتضخيم الإعلامي، وكأنما فعلاً هناك محرك خارجي يدير التحركات في العالم الافتراضي ويتكفل الناس بالبقية، نعم هي نظرية المؤامرة ذاتها، وأعود حيث افتتحت هذه التدوينة، مالذي يمنع من أن يكون الكورونا فكرة حرب بيولوجية؟ مالذي يمنع أن السبب خلف الجائحة هو التطعيم الإجباري؟ ألم نعد بعد التطعيم أقل مناعة وأكثر تعرضاً للمرض؟ ألم تعد الانفلونزا تفتك بالمحيطين بنا بشكل لم تفعل بهم سابقاً؟ أحدثكم الآن وأنا قد عانيت هذا الموسم من العديد من موجات الانفلونزا، علماً أنني لا أشكو من ضيق تنفس أو تعب بالصدر أو أي أمراض مستعصية. هي مجرد فكرة ليس أكثر. الفكرة التي لايستطيع أحد تأكيدها أو دحضها: مالذي يمنعهم؟ وما دوافعهم؟ لكننا نتفق بكل تأكيد أن جشع الإنسان يجعله: “من يفسد فيها ويسفك الدماء”.

Ana

في 23 يناير 1991 في بلدة تابعة للطبقة العاملة جنوب موسكو ولدت فتاة يعمل والدها سائق شاحنة بينما كانت والدتها تمتلك متجرًا صغيرًا. وحين بلوغها من العمر 16 عامًا ، انتقلت عائلتها إلى ألمانيا في الوقت الذي كانت روسيا تعاني من مشاكل اقتصادية جمة. وتبدل الحال لهذه الأسرة حيث أصبح والدها مديرًا تنفيذيًا في شركة نقل حتى أصبحت الشركة معسرة في عام 2013.

اهتمت هذه الفتاة في ظل النفور الاجتماعي الذي حصل لها في مدرسة مختصة بتعلم الألمانية، بالأزياء، فقد كانت ذكية كفاية أن تصبح ذات الشهرة بالمدرسة. تخرجت في 2011، وانتقلت إلى لندن لتعلم الفنون. في عام 2012، تدربت لفترة وجيزة في شركة علاقات عامة في برلين. انتقلت بعدها إلى باريس لتصبح متدربة في مجلة أزياء فرنسية. هذه الفتاة تطلق على نفسها “آنا دلفي”.

في منتصف عام 2013 ، سافرت آنا إلى مدينة نيويورك لحضور أسبوع الموضة في نيويورك. وجدت أنه من الأسهل تكوين صداقات في نيويورك أكثر من باريس -طبعاً! مين يقدر يتصادق مع الفرنسيين- انتقلت بعدها إلى نيويورك وبدأت بفكرة “مؤسسة آنا دلفي” – نادي أعضاء خاص ومؤسسة فنية – وصارت تسعى لكسب العلاقات التي ستساعدها للحصول على القروض والدعم الكافي لبدء مشروعها، ولماذا أتحدث عنها؟ لأنها استطاعت أن تجعل أكبر المهندسين، والفنانين، والمستثمرين يعملون لديها قبل حتى الشروع به كمشروع.

تظاهرت آنا أمام الجميع بأنها وريثة ثرية، في عام 2015 ، التقت بشخصية فنية هامة في حفل عشاء. ورافقته إلى رحلته لبينالي البندقية. وهنا بدأت تتفكك القصص عن الثراء الروسي الذي انتقل لألمانيا، وذلك لعدة أسباب، يتزعمها عدم قدرتها المتكررة على السداد عبر البطاقات الالكترونية، والاكتفاء بالسداد نقداً، بالرغم من ثقل المبالغ التي يتم دفعها. تكرر الذين يلاحظون هذه الملاحظة، ونظراً لكونها تعتمد بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية خصوصاً انستقرام، بدأ التداخل يحدث بين من هم يلاحظون هذه الملاحظات عنها. تمثلت أمام القضاء وحكم عليها عام ٢٠١٩ بالسجن ٤-١٢ سنة بتهم الاختلاسات من البنوك وعدم تسديد الديون، وخرجت من السجن عام ٢٠٢١.

آنا

بدأت آنا تصبح شخصية مشهورة بعد مقال كتبته عنها جسيكيا بريسلر، نُشر في مجلة نيويورك. ودفعت نتفلكس ٣٢٠ ألفاً لتحضى بالحصرية لعرض قصتها بمسلسل تم انتاجه عام ٢٠٢٢ فبراير باسم “التحقق من آنا” يحكي قصتها وتفاصيلها منذ بداياتها عبر ٩ حلقات. أيضاً كتبت عنها إحدى المتضررات رايتشل ويليامز التي لم تسدد لهن آنا ديونهن كتاب بعنوان: “صديقتي آنا” وتلقت رايتشل من جهة النشر ٣٠٠ ألف نتيجة لنشر الكتاب. كما وقعت آنا هذه السنة لإنتاج مسلسل تلفزيوني واقعي عن حياتها بعد السجن.

آنا شخصية استثنائية، بالنظر للاختلاسات التي قامت بها، كل الذي فعلته هو خلق صورة عن ذاتها بحيث يطمع رجال الأعمال بالتعامل معها والتكسب من ورثها. أخطؤوا في التكهن، ولم يكسبوا شيئاً، وهنا يحصل الاستياء والمطالبة بالعقوبة على قراراتهم بالثقة بالشخص الخاطئ.

Urth

بدأ ايرث كافيه باعتباره حلم جيلا وشالوم بيركمان منذ أكثر من 25 عامًا. في عام 1989 ، التقيا بمزارع للقهوة في بيرو يُدعى خورخي ينتج البن العضوي. وكانت القهوة في ذلك الوقت واحدة من أكثر السلع الغذائية المعالجة كيميائيًا في العالم. وقرر آل بيركمان أن يصبحوا روادًا في القهوة العضوية غير المعالجة.
بعد عدة سنوات من تعلم كيفية تحميص وتحضير قهوة رائعة ، أطلقوا أول شركة قهوة عضوية حصرية في البلاد. أطلقوا عليه اسم ايرث كافيه لأن Urth هو تعتبر تهجئة قديمة لكلمة الأرض. لقد أرادوا اسمًا يجسد الثراء الطبيعي للأرض والقهوة العضوية اللذيذة الموروثة. كانوا أيضًا يستوردون ويمزجون يدويًا أنواع الشاي العضوي الفاخر ، لذلك تمت إضافة “أنواع القهوة العضوية والشاي الفاخر حصريًا” إلى شعار المقهى. كان شلوم وجيلا بالفعل رائدين في “ثورة الغذاء العضوي”.

في عام 1991 ، افتتح شالوم وجوليا أول موقع لـ ايرث كافيه في مانهاتن بيتش ، كاليفورنيا. سرعان ما اصطف العملاء خارج الباب لشراء القهوة والشاي العضوي. بعد ثلاث سنوات ، حان الوقت للانتقال، لذا توسع الزوجان إلى مساحة أكبر في شارع ميلروز في حي التصميم في ويست هوليود ، وأضفوا قائمة الإفطار والغداء والعشاء الخاصة بهم. في عام 1997 ، تم التعاقد مع شيف تنفيذي إيطالي لخبز جميع أنواع خبز الحبوب القديمة والحلويات الفاخرة في المنزل.

وهذي نتيجة بحث اليوم عن معنى كلمة urth.

١٤ فبراير

الامبراطورية الرومانية بدأت بعصور تسبق الدين، فقد كانت مبنية على الآلهة والشركيات بمختلف أشكالها، وحتى أن الدين بحد ذاته كان يطلق عليه الدين الروماني، وقد كان التوسع والخيرات التي تتحقق غالباً ترجع بفضلها للأصنام والآلهة المخترعة من قبلهم والتي تزامنت مع الأجيال وكان المقياس هو “تأخذ بالقدر الذي تعطي”، بالرغم من ذلك فلم تكن الثقافة الرومانية منغلقة دينياً، بل كانت تتبنى الأديان في توسعاتها وضم الشعوب المختلفة لها، فقد كانت الامبراطورية الرومانية من أعظم وأكبر الامبراطوريات على وجه الأرض، حتى بزوغ اليهودية التي هي بحد ذاتها منغلقة وترفض الاندماج بوضوح منهجها ( الذي نعرفه كمسلمين بأن منهجها التوراة وهو منزل من عند الله) والذي قد يفسر صعوبة الاندماج مع الدين الروماني الشركي، وخلال ذلك الوقت بدأت الخلافات الدينية بشكل واضح في التاريخ، وبدأ التعصب الروماني، ليصبح الدين الروماني هو المعتمد ومنع حرية التدين. وخلال هذه الفترة يظهر الدين المسيحي وتبدأ الصراعات مجدداً واعتبر أن أي شخص يمارس أو يبشر ستكون عاقبته الصلب والموت.

في يوم ما في القرن الثالث الميلادي حين تم التشكيك بنزاهة أحد القديسين المسيحيين ومحاكمته بتهم التبشير وتزويج المسيحيين، وفي خلال المحاكمة، طلب منه القاضي أن يطلب من الله إعادة البصر لفتاة عمياء تم إحضارها للمحاكمة يقال أنها ابنة متبناة للقاضي. وضع القديس يده على عيني الفتاة وبدأ يدعو الله، وفوجئ الجميع بعودة بصرها. حينها كان القاضي مستعداً لتنفيذ كامل طلبات القديس، التي كانت تتضمن صيامه ثلاثة أيام وتكسير الأصنام وإعادة تعميده هو وعائلته ومن معهم، وقد تم ذلك كله. وبعد فترة تم القبض عليه مجدداً بالتهمة ذاتها ولكن هذه المرة تم إرساله إلى الامبراطور الروماني، ولكن الامبراطور أعجب به وأبقاه لجانبه، حتى بدأ القديس بمحاولة إقناع الامبراطور بالمسيحية، عندها أدين القديس بالإعدام، وتم إعدامه عام ٢٦٩ في ١٤ فبراير. وقد قيل أنه قبل إعدامه ، كتب القديس ملاحظة إلى ابنة القاضي موقعة بـ “من ڤالنتاينـ ـك” (your Valentine).

ومع بداية القرن الثاني، بدأ آباء الكنيسة بشجب مختلف الممارسات الدينية التي يقوم بها الناس في أنحاء الإمبراطورية ووصفوها بالشركية. وفي بداية القرن الرابع، كان قسطنطين الأول أول إمبراطور يعتنق المسيحية وبدأ عصر الهيمنة المسيحية. وفي عام ٣٩١ أصبحت المسيحية هي الدين الرسمي لروما وتم التخلص من الديانات الأخرى.

وبناء على ذلك بعد قرن من الزمان تم تسمية عدد من الكنائس باسم القديس فالنتاين في الامبراطورية تكريماً له. والتي هي موجودة حتى هذا اليوم في روما. ولم يتوقف الأمر عند هذا، بل إن الأعمال التي كان يقوم بها القديس من أجل الدين المسيحي كانت تستدعي التوقف عندها وتخصيص يوم استشهاده لتكريمه في الكنائس في كافة الامبراطورية، وقام بذلك البابا جلاسيوس الأول في القرن الخامس ميلادية بتحديد هذا اليوم ١٤ فبراير ليكون عيد القديس فالانتاين. ولكن مع ذلك لم يتعارف عليه بالعيد الذي يرمز للحب إلا عندما تم تخلت الكنيسة عنه كعيد ديني ليصبح، عام ١٩٦٩م، عيداً يحتفلون به العامة، احتفاء بالحب الذي كان القديس فالانتاين يساعد على نشره بتزويج المحبين المسيحيين.

وإلى هنا أكون أشبعت فضولي بخصوص عيد الحب وتاريخه. قد يكون هنالك بعد عدم تحري الدقة وذلك لكثرة الروايات وعدم اتفاقها. ولكني قمت بتلخيص أكثر الروايات انتشاراً.

King Richard

من مدة وأنا أنتظر فيلم ويل سميث تحت اسم الملك ريتشارد، ونظراً للعنوان فلم أبحث مسبقاً وظننت أنه تاريخي يتحدث عن فترة في زمن الحروب القديمة المؤرخة، ونظراً لكون البطل ويل سميث فلم أفكر حتى بمشاهدة الارض الترويجي للفلم، ولم أتكلف بالقراءة المسبقة عنه، فخلال أحد المساءات دعتني صديقتي لمشاهدته في السينما صباح اليوم التالي وأجبتها.

الفلم إطلاقاً لا يتحدث عن التاريخ السياسي، وانما التاريخ الرياضي للعبة التنس، أو على الأصح، تغيير التاريخ الرياضي للتنس على يد الرياضيتين الشقيقتين ويليامز.

الشقيقتان ويليامز هما لاعبتا تنس أمريكيتان محترفتان: فينوس ويليامز ولدت عام 1980م، وحصلت على لقب الفائز سبع مرات في البطولات الكبرى، وسيرينا ويليامز أصغر بسنة، وحصلت على لقب الفائز خمس عشرة بطولة في البطولات الكبرى، وقد درّب كلتاهما منذ نعومة أظافرهما والديهما ريتشارد ويليام.

الفلم يمثل بداية تدريب ريتشارد (ويل سميث) لبناته بملاعب متواضعة عامة تتوافق مع قدراته المالية، وكيف استطاع اقناع مدربين على مستوى عالي من الكفاءة بتدريب بناته وإيصالهم للاحتراف. خلال ذلك يتخلله الدراما الأبوية بالخوف على فتياته المراهقات من أثر الشهرة والإعلام.

الفلم رائع جداً! تقييمه ١٠/١٠ للتسلسل بالأحداث، وللاخراج والانتاج، والتفاصيل التي ماكان ليتقنها غير ويل سميث. يعرض حالياً بالسينما ويستحق المشاهدة.

ونتر وندرلاند

لأكثر من 10 سنوات ، بدأ وينتر وندرلاند في هايد بارك في مدينة لندن ينشر روح عيد الميلاد في جميع أنحاء المدينة. وسريعاً أصبح مهرجان الشتاء حدثًا بارزًا لسكان لندن والسياح على حدٍ سواء. مع بدايات متواضعة كسوق عيد الميلاد في الهواء الطلق في هايد بارك ، نمت وينتر ووندرلاند منذ ذلك الحين لتصبح جذابة مع التزلج على الجليد والعروض وركوب الأفعوانية وأكشاك طعام الشوارع والبارات الاحتفالية والموسيقى الحية. لا يزال الدخول مجانيًا إلى أراضي ونتر وندرلاند والاستمتاع بالأجواء السعيدة، طبعاً بلندن وليس بالرياض ؛). مع أكثر من 100 لعبة ومعلم جذب مذهل ، فلا عجب لماذا يعود آلاف الزوار إلى وينتر وندرلاند كل عام للاحتفال بموسم عيد الميلاد.

أما الفكرة خلف المشروع والاسم تحديداً يعود لأغنية تعد من أشهر أغاني الكريسماس بنفس الاسم وينتر وندرلاند. والقصة خلفها غير مألوفة للجميع. تبدأ أصولها في هونسديل بولاية بنسلفانيا. كتب رجل محلي يدعى ريتشارد سميث قصيدة في عام 1934. كان يعالج من مرض السل. أثناء علاجه ، دخل في مسابقات للأناشيد وإعلانات الشركات. زعمت شقيقة ريتشارد سميث ، مارجوري دبليو سميث ، أن شقيقها كان مستوحى من جمال الثلج المتساقط حديثًا في الحديقة عندما كتب قصيدة “وينتر وندرلاند”. السل كان مرضًا شديد العدوى يصيب الرئتين بشكل أساسي ولكنه يتسبب أيضًا في تلاشي أنسجة الجسم الأخرى. كان السبب الأكثر شيوعًا للوفاة طوال القرن التاسع عشر. في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين ، اشترى الناس أختام عيد الميلاد (طوابع) عليها صور لسانتا كلوز. ذهبت الأموال من الطوابع إلى الجمعية الوطنية لمكافحة السل. مات سميث بعد سنة قبل أن يسمعها كأغنية لحنها صديق يهودي له، وأصبحت من أهازيج الميلاد.

بدأت وينتر وندرلاند في عام 2005 كملاهي صغيرة تعمل خلال فترة عيد الميلاد على حافة هايد بارك. أدى عدم النجاح إلى قيام شركة “ذا رويال باركز” بإلقاء نظرة على الأحداث البديلة. في عام 2007 ، دعت رويال باركس شركات منظمة أخرى للتعاون في تنظيم الحدث الجديد. يشمل الحدث سوق الكريسماس وحلبة التزلج على الجليد المؤقتة والعجلة العملاقة ومجموعة صغيرة من جولات التسلية على طول طريق سربنتين في هايد بارك. وظلت تعمل وتتوسع، بحيث يتم افتتاح المكان والعمل عليه منتصف نوفمبر وحتى منتصف يناير، لبث روح الأعياد والاحتفال ببداية السنة من كل عام، ومنذ 2005 وحتى 2020 لم يمر سنة بدون تواجد ضخم لهذا المهرجان، إلا أن أحداث الكورونا أدت لتوقفه عن العمل السنة الماضية، وقد أعلن موقعهم الرسمي إعادة الافتتاح 19 نوفمبر القادم. واليوم هي تقام بشكل متنقل في عدد من المدن في العالم.

هذا البحث كان نتيجة تساؤل عن السبب الذي نتج منه اسم مدينة الملاهي المتنقلة والتي أقيمت في مدينة الرياض لعام 2019 وأعيد إقامتها اليوم.